أردت وضع قصيدة
تشكيل لوحة..
لا.. بل تأليف أغنية
فكان..
حفرت دائرة
صغيرة صغيرة
بخط رفيع
على خشب الطاولة
فكان..
بدت الدائرة
مغلقة
مقطوعة ممنوعة
مسورة
شكلتها ثانيا
ثانيا ثانيا
بلا جدوى..
صرفت عنها النظر
نسيتها مطلقا
أردت وضع قصيدة
جديدة جديدة
ترنيم أغنية
رسم لوحة
غنية غنية
مددت خطا عموديا صغيرا
على ورق صقيل
بدا لي الخط وحيدا..
مثل الأنا المنفردة
مقرفا فاضحا خجولا
مائعا لوطيا نحيلا
أنحيت عليه باللائمة
أضفت إليه إضافة
قرينا له على يمناه
رفيقا له على يسراه
خطوطا عمودية قصيرة
فغدا الثلاثة ثلاثة
ثلاثة ثلاثة ثلاثة
شلة مشتعلة
جمعا وضما وشملا
أنسا وصحبة
وحياة جديدة
جديدة جديدة جديدة
أردت الإضافة..
الإضافة الإضافة الإضافة
لأكمل اللوحة
وأنهي الجملة
زدت على كل مستقيم واقف
قضيبين صغيرين
مثلثين مفتوحين
ملاقيين بأسفل
مفارقين بأعلى
على شكل علامة نصر مظفر
بلا نهاية ولا بداية
رمزا للانفتاح والحرية
للانطلاق والنشوة
رسمت الشكل نفسه
على رأس كل قضيب جديد
لكل خط واقف لوحده
لا على شكل بندقية
ولا عسكري بالجندية
بل مثل أغنية
زهرة ونحلة
أرجوزة وخصلة
وتسابيح فضية
قرنفلية وبنية
حمراء زرقاء وبنفسجية
ربيعية خضراء سندسية
وعلى تاج كل راية
أغنية رفرافة خرافية
نجمة ونملة..
سعلاة أو سحلية
أو ثمرة حلوة ندية
فكان الرسم في الأخير
شجرة. .
شجرة شجرة شجرة
حلزونة مدورة
نجمة منورة
شجرة شجرة شجرة
شجرة