أيها الملك..
إن الموت الأسود النيلي
سيقتحم عليك السكون والجلبة
سيمتطي أشعة الشمس
وأمواج الأثير والعتمة
ليلتحم بعينيك
ويسرق قلبك
أيها الملك..
إن شعرك الفاحم
المسدل المعقوص
يتدلى..
طول ما تدركه الرائحة
والهمس والنور
وينسى..
أنك كنت
أيها الملك
رمسيس الثاني
سليل كل الفراعنة
أيها الأمير..
في الحلم..
سيتقعر بك الهرم
الثلاثي البعيد
قبة روحك
وينسحق ويذهب
وجهة ما لا يدركه البصر
ولا النظر…
ولا الرؤى المنيعة
لا خيول الشر الأثيم
ولا الفلك المأذون
ولا الفراشات..
لا خفافيش الليل
ولا الحجر الميت الصم
يدري أين ستذهب
أيها الأمير
حبيس سلاسل الليل
والزمن المطوق
لرأسك العظيم
وروحك المدلاة
ما بين عالمين
سماوات الرب العلا
وفحميات الجسد الأثير
المدثر أبدا..
بأسرار حنوطك العجيب
والرهيب
أيها الملك
السارح في الفضاء
الهرم الأسير
والأخير
أيها الملك