الممــر رقـــم ستــة

بعدما مزقت كل شيء

وأزحت عني غطاء البارحة

الثقيــل..

قلبت خدي طفلتي قبلتين

بالرقـم  ستــة

ما بين السفح والجبل

وأنين البحر والأمل

وثغاء ” عيشة قنديشة ”

السيــال..

بين شتاء الحب

وضربات الحظ القرنفلية

تقلبت مرتين..

في سريري الأبيض المدان

والأشعة والزجاجات..

وركام الدواء الرهيب

ما بين خطو الطبيب

الأبيض الأنيق

والدعابات

كنت أموت ..

أنا فلان الفلاني

سليل أزقة الليل

المجنح الربيب

كنت أذوق..

طعم الدواء المر الأخير

والحريق يسعل في عروقي

الدقيقـة..

أم كلثوم تغني

والألـم..

والزجاجة انتهت

للنصف

والنـدم..

وأنا مازلت، فقاعة صابون

ريش طاووس

خيط عنكبوت

أخطبوطا أخفش أعمى

تائها في كل البحار

أنا، أنا، أنا..

سليل كل ما تآمرت به

الجن والريح والطبيعة

الأم الفتون

أخر الوهم والواهمين

الفلان الفلاني..

العريق الأوصال

في التيه والرحلة

والسندبـاد..

أنا، أنا.. بل أنا

ذلك المتقلب الأوزان

ما بين التل والجبل والرابية

وشرنقة السلحفاة الراقدة

والعافيـة..

ورقصة الموت الأخير

أنا، أنا، أنا

من أنا..؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top