<span class=”defrm”> في البدء كان الماء…</span> <br />
<span class=”defrm”> مثـــل عيون البحـر تموجا وانعكاســا عيون المـــرأة،مثلـه في جاذبيتــــه وإغرائه،لغزه وأخطاره.. هل جربت السباحة في عيون امرأة،وهل حدقت في صفحة المـــاء بحثا عن جماله،المرأة مثل الماء،ترشف منه،تغمس أطرافك فيه تنتشي بملامسته،ويعـــــــاودك العطش فتعود وتعود وكفى به أنه الماء ولا تدري ما هو وكفى بها أنها المرأة ولا تدري ما هي،المرأة النصف اللطيف الحلو، وأحيانا النصف المر تماما مثل البحــر،الشبه حقيقـــــي وليس صدفة أو مجازا أو مجرد توليدات لغوية،أنظر لرمال الشط وحبيباتها الناعمة ليونتهـــا العجيبة طراوتها ومراوغتها ألا تشبه طبيعتها جسد المرأة في نعومة السطــح الأملس الحي والإستدرات والتكومات الكثبان والانحناءات والتكورات،أليس لرمال البحر حنانها ودعتها رخاوتها وصلابتها المحببة أحيانا وأنظر للصخر الصلد البراق على الشط ألا تشبه تضاريسه جسد المرأة،الردف والنهد وربلة الساق وتكور الفخذ واستدارته لست مهووسا ولا شبقا أو مكبوتا فأنا أعي ما أقول،هل تلمست الصخر وسرت إليك نداوته وهل استحليت نعومة سطحه وهاجمتك قساوة نتوءاته وشكات أسنانه،ألا تذكرك بسرعة تقلبات مزاجها ولسعة أظافرها على جلدك وسعار غيرتها ووقع رشقات كلماتها إن هي استشاطت غضبا،وهل وضعت يدك عفوا في غور فجوة بجرف الشاطئ الصخري فهالك ملمس الطحلب الغافي عليها ودغدغة فروته مثل شعر العانة الخفي المخفي بالمثلث الغائر المنيع أليس هو مثلث برمودا الشهير الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود موعود. </span> <br />
<span class=”defrm”> لمعرفة المرأة يجدر معرفة الماء فهو المحاور والند الوحيد لها وهي له وهما معا وجهان لواحد أحدهما يصب في الآخر أحدهما أنطلق من أحد وصار فيه ليس فقط مرآة له بل هو هو…</span> <br />
<span class=”defrm”> الماء، المعادل الشامل لكل الأحياء والأشياء في بدايتها ونهايتها،المرأة الأنثى الولود الودود مستودع الأحياء والأسرار رحم الكائن الحي نهاية الحياة وبدايتها. </span> <br />
<span class=”defrm”> المرأة الجالسة أمامك تحت شمسيتها قبالة الشاطئ طيفا أو حقيقة هل دعوتها إليك ولبت نداءك،مثل جوهر البحر شفافية وانعكاسا وتموجات،وما التقطته عدستا عينيها من صور وأحداث ومشاعر يعادل ما شهدته أمواج البحر وتنفست به رئته مع كل مد وجزر وهواء وشمس وريح،جلدها الرملي الملمس والأديم،ثغرها وشفتاها انفتاح البحر والتقامه،رغوته وفقاعته،شعرها خيوط الماء وتشكلات سطحه المتمايل المبحر الغادي الرائح،خيلاء مشيتها تهادي الموجة العالية البيضاء الآتية للشاطئ لتتكسر على قدميك أنت الواقف المتأمل المنتظر وقد أتت إليك وارتمت عليك وأرخت إليك فملت لها وعانقتها وانغمرتما معا في توحد ومكاشفة،ولبث سحرها يغمرك ويغمرك حتى إن فارقتها تقت ثانية إليها فعدت لتغمس أطرافك وتبلل جسدك وروحك منها. </span> <br />
<span class=”defrm”> المــرأة الجالسة أمامــك تحت شمسيتها قبالــة البحر مثــل لـــونه وجوهره انعكاسا وتموجات،هل دعوتها إليك ولبت نداءك وأتت إليك واحتوتك مثلما يضمك البحر اليم العميق بلعبه وغزله وارتوائه وامحائه. </span> <br />
<span class=”defrm”> لمعرفة حواء يجدر معرفة الماء فهو المقابل المحاور والند الوحيد لها وهما معا وجهان لواحد أحدهما يصب في أحد. </span> <br />
<span class=”defrm”> لمعرفة الماء يجدر معرفة الماء فهو المقابل المحاور والند الوحيد له وهما معا وجهان لواحد أحدهما يصب في أحد. </span> <br />
<span class=”defrm”> في البدء كان الماء. </span> <br />
<span class=”defrm”> وكانت حواء. </span> <br />